السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، تتداول منابر صحفية، بين الفينة والأخرى، أخبارا تتعلق بخرق مدارس البعثات الفرنسية بالمغرب، للقوانين المنظمة لاشتغالها، سواء على مستوى مضامين مناهجها الدراسية، أو على مستوى سلوكات عدد من أطرها، وكذا على مستوى قرارات إدراتها ذات الصلة باللباس وببعض العادات الثقافية. وحيث إن مثل هذه المخالفات، التي يتصادم الكثير منها، مع قيم الثقافة المغربية، وبعضها مع الثوابت الدستورية، فإن الأمر يقتضي تدخلا من وزارة التربية الوطنية، باعتبارها الجهة الوصية، لفرض احترام الثوابت الدستورية المغربية وقيم الهوية الوطنية، على غرار ما تقوم به بعض الدول، ومنها فرنسا، التي شرعت مع بداية سنة 2024، في تنفيذ قرار وزير داخليتها، يتعلق بوقف استقدام الأئمة الأجانب، وذلك "بهدف تمكين المسلمين في البلاد من ممارسة شعائرهم الدينية بحرية، بمراعاة مبادئ الجمهورية الفرنسية" وفق ما جاء على في تغريدة له على منصة "إكس". وعليه أسائلكم السيد الوزير: - ما هي الإجراءات التي ستتخذونها لمراجعة القوانين والمساطر المنظمة لعمل مدارس البعثات الأجنبية بالمغرب، وخاصة الفرنسية منها، لضمان احترامها للثوابت الدينية وقيم الهوية الوطنية لبلادنا؟